هل صحيح أن الفعل النّاقص يجزم بحذف آخره؟

عندما يجزم الفعل المضارع (يجري) يحذف حرف العلة من آخره (لم يجر) وعندما يجزم الفعل الصّحيح السّالم (يفعل) تحذف الحركة من آخره فيتقع عليه السّكون ( لم يفعلْ).
هل حُذف حرف العلة في الفعل النّاقص نيابة عن حذف الحركة لأنّ آخره لا يتحمّل الحركة ؟
ما هو الرّابط بين حذف الحرف في ( لم + يجري ) وحذف الحركة ( الضّمة ) في ( لم + يفعلُ ) ؟
لا توجد قاعدة تبرّر الرّبط بينهما.
هل توجد قاعدة لغويّة تمنع جزم ( يجري ) بالسّكون (لم يجريْ) ؟
جرى فعَل
يجري يفعلُ
لم يجريْ لم يفعلْ
باستثناء الألف كل حروف اللّغة العربيّة تتحمّل السّكون، فما يمنع أن يكتب (لم يجرِيْ) ؟
سيثبت لاحقا أنّ الفعل المضارع المعتلّ الآخر يقع جزمه بالسّكون بخلاف ما يعتقد من أنّ جزمه يقع بحذف حرف العلة نيابة عن حذف الحركة لأنّه لا توجد قاعدة لغويّة تجعل حذف الحرف معادلا لحذف الحركة . الإعتقاد بأنّ القصد من حذف الحركة هو التعويض عن غياب حركة يقع حذفها بإنزال السكون عليها اعتقاد غير صائب، فسيثبت أنّ الفعل الناقص يجزم بالسّكون كبقيّة الأفعال دون اعتبار لصفة آخره كحرف علة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق